تحت شعار: “السلامة الرقمية لأولادنا مسؤوليتنا جميعًا”، أطلقت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الحملة الوطنية للتحسيس حول السلامة الرقمية للأطفال، بحضور السيدة الوزيرة والمحافظة السامية للرقمنة، بالإضافة إلى ممثلي قطاعات وهيئات حكومية وفعاليات من المجتمع المدني.
تهدف هذه الحملة، التي ستشمل كافة أرجاء الوطن وتمتد لمدة أسبوع، إلى تحقيق تأثير إيجابي بمشاركة واسعة من مختلف الفاعلين الاجتماعيين. وأُكِّد على أن السلامة الرقمية للأطفال تمثل قضية جوهرية وحيوية، لما لها من أهمية كبيرة وتأثير مباشر على أمن المجتمع والوطن في الحاضر والمستقبل.
كما شددت الحملة على أن الرعاية التربوية والتعليمية السليمة، والتنشئة الثقافية القائمة على قيم وأصول الأمة وثوابتها الوطنية، هي الأساس في تنشئة الأطفال بما يتماشى مع مرجعيات الجزائر الحضارية ومقوماتها الاجتماعية الراسخة.
وفي هذا السياق، تمت دعوة كافة المعنيين والجهات الفاعلة إلى العمل بتنسيق مشترك لمواجهة التحديات المتعلقة بالاستخدام المفرط وغير الآمن للتكنولوجيا الرقمية. وشملت الدعوة اتخاذ خطوات عملية للحد من تأثير الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المشبوهة على الأطفال والشباب، بالإضافة إلى مراقبة الحسابات الرقمية والإبلاغ عن أي تهديدات أو محاولات استغلال للأطفال، سواء بالتحرش أو إقحامهم في أنشطة غير أخلاقية.
وأشارت الحملة إلى الدور الأساسي للأسرة في حماية أبنائها من مخاطر الإدمان الإلكتروني، من خلال المرافقة المستمرة، التوجيه، واليقظة، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان السلامة الرقمية لأطفالنا، بما يضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا لهم.